بقلم/ محمد إلهامي
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وبعد:
فنزف لأمتنا الإسلامية اقتراب صدور مجلة "أنصار النبي ﷺ" مطلع الشهر القادم، وهي التي تصدر عن "الهيئة العالمية لنصرة
نبي الإسلام ﷺ"، والتي كانت ثمرة الجهد الشعبي العام وانتفاضة الأمة للإساءات
الفرنسية لنبينا ﷺ، ووُلِدَتْ الهيئة في ذكرى مرور العام على انطلاقة حملة مقاطعة
المنتجات الفرنسية، وعُقِد مؤتمرها التأسيسي في اسطنبول، أكتوبر 2021م.
وقد أسميناها "أنصار النبي ﷺ"، نحاول بهذا أن نجدد العهد ونرفع الإصر ونُذَكِّر بالموكب الطويل الشريف من أنصار نبينا ﷺ، منذ زمن الصحابة حتى زماننا هذا، نحاول أن نكون صوتا إسلاميا جديدا، صوتا أصيلا، يُحيى وينثر وينشر حب نبينا ﷺ في القلوب والعقول، صوتا يلقي الضوء على أولئك الأنصار الذين أبلغوا رسالة نبيهم ﷺ عبر العصور، لا سيما أولئك الذين قاموا بالحق في زمن الضعف والهزيمة، نحاول أن نكون صوتا يعيد من جديد بعث أصوات الحق من علمائنا الراحلين ومؤسساتنا العلمية العريقة، كما يعيد التذكير والتقدير للعلماء والدعاة الأسرى الذين غيَّبَتْهم السجون وحالت دون أن يقوموا بواجبهم في نصرة النبي ﷺ.
- فأما القسم الأول فيكتبه أنصار النبي ﷺ من علماء الهيئة العالمية ودعاتها ومن أحباب النبي ﷺ في كل مكان من الشرق والغرب!
- وأما القسم الثاني فنلتقطه ونستخرجه من مؤلفات وفتاوى علمائنا الراحلين ومؤسساتنا العلمية العريقة كالأزهر في مصر وجمعية العلماء المسلمين في الجزائر وعلماء الزيتونة في تونس وعلماء القرويين في المغرب وندوة العلماء في الهند وهيئة كبار العلماء في الجزيرة العربية وغيرها من المؤسسات الكبرى التي مَثَّلت حصون الإسلام في زمانها قبل أن تعدو عليها يد الزمان فتضعفها وتسعى في كسرها.
- وأما القسم الثالث فنلتقطه ونستخرجه من مؤلفات وفتاوى علمائنا الأسرى الذين كانت مواقفهم الشريفة القوية هي السبب في إنزالهم السجون والمعتقلات، فحيل بينهم وبين رسالتهم، ووُضِعت السدود والقيود دون دعوتهم، فلكي لا ينحبس الصوت الحر الشريف، ولكي لا يُكمَّم القول الصادق الأمين، ولكي لا تُحبس كلمة الحق، ولكي يعلموا أن إخوانهم من خلفهم لم ينسوهم ولم يغفلوا عنهم، لهذا كله فإننا نعيد بعث ما نشروه وكتبوه من جديد!
وليس يتم هذا العمل إلا بجهد القارئ
الكريم، جهده في القراءة والتأمل، والنصح والإرشاد، والنشر والإذاعة والترويج،
وكذلك بجهده في الانتقاء والاختيار..
فمن كان يرجو الله واليوم الآخر
فليساعدنا بما استطاع..
فإن رأى شيئا يستحق النصح فرحم الله
رجلا أهدى إلينا عيوبنا!
وإن رأي في صفحاتنا ما يستحق النشر
فليعمل جهده على النشر، فالدال على الخير كفاعله!
وإن كان عنده مزيد علمٍ من المواد
النافعة للعلماء الراحلين أو مؤسساتنا الإسلامية العريقة أو علمائنا الأسرى فليرسل
به إلينا!
وإن أحب أن يكتب إلينا بما يحب نشره
فليكتب، وسيرى إن شاء الله أننا سنتقبله بقبول حسن، ونتعامل معه كخير ما يكون
التعامل!
نسأل الله تعالى أن يبارك هذا العمل
وهذا الجهد، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم! وأن يشرفنا بنصرة نبينا الكريم وأن
يجعلنا ممن يشفع فيهم يوم القيامة، وأن يسقينا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها
أبدا!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
تعليقات
إرسال تعليق